أجرت مجلة “لسان المغرب” لقاء مطولا مع الاستاذ عبدالله ساعف حول مجموعة من القضايا الراهنة تتعلق بالوضع في المملكة المغربية حيث اوضح فــي هــذا الحــوار، أن البنــاء الديمقراطــي لا يعــد أولويــة فــي المرحلــة الراهنــة، بــل “هنــاك أولــوايت فرضــت نفســها، وفــي مقدمتهــا بنــاء الدولــة”.
وعــاد الســياسي والوزيــر الســابق ليســتدرك بالقــول إن المشــكل يكمــن فــي ضعــف بقيــة الفاعلــين وتموقعهم فــي أدوار ثانويــة، وانســحابهم مــن مواقــع التأطــر والوســاطة والدفــاع عــن األطروحــات الــي مــن الممكــن
أن تقــدم المجتمــع، كمــا كان فــي الســابق. “ونتيجــة ذلــك تظهــر فــي تراجــع التضخــم فــي الخطــاب حــول الديمقراطيــة واالنتقــال الديمقراطــي. بحيــث أننــا عندمــا ننظــر حولنــا وفــي المنطقــة، نلاحــظ أن الطلــب علــى
الديمقراطيــة فــي تراجــع”.
وفــي عالقــة بمــا يجــري فــي غــزة مــن عــدوان إرسائيلــي أعــاد تطبيــع العالقــات المغربيــة اإلرسائيليــة إلــى دائــرة الاحتجــاج الشــعبي، قــال ســاعف إن اتفاقيــات التطبيــع تزامنــت مــع مرحلــة مرضيــة مــرت بهــا الــولايات المتحــدة خلال قيــادة دونالــد ترامــب، معتـبـرا أن الخطــوات الــي جــرت “كانــت مربكــة، وتخلــو مــن الانســجام، ولا تكشف عن اي منطق جيوستراتيجي قــوي. اللهــم مــا يتعلــق بالمصالــح الخاصــة بــكل دولــة علــى حــدة”.
وفــي الوقــت الــذي اســتبعد فيــه المفكــر المغربــي تحقيــق انفــراج حقيقــي فــي العالقــات المغربيــة الجزائريــة بفعــل الضغــوط األمريكيــة، قــال إن تطــور العلاقــات مــع أمريــكا وإرسائيــل فــي نفــس الوقــت، وعلــى نحــو متسارع، كان الغرض منه تحسين الموقــف المغربــي، فــي حالــة انــدلاع الحــرب مــع الجزائــر.
للاطلاع على النص الكامل للقاء المرجو الضغط على الرابط التالي : لقاء لسان المغرب
Soyez le premier à commenter